يا وطني… عاد الإرهاب يدق أبوابك! أخبرني ماذا أصابك؟ أخبرني عن جرح كلم أحبابك عن ألم الموت والجرح عن رائحة الدم على التراب عن وجع يبحث عمن يضمده ويسلك به سبل العارفين عن عيون شاخصة نحو السماء تسأل الله أن يحفظ الأحباب هذا الإرهاب قد عاد متسللاً...
هناك… على جدران تآلفت مع الزمن غنّت قيثارتي عزفت معزوفة الحياة تمايلت مع الأغصان الرقيقة طافت في سواحل الأرواح تستجدي الحقيقة عبثاً تدور في الأروقة العتيقة والحقائق تعاويذ تمضغها الأيام فلا تترك لها لوناً ولا طعما بل أسرار تتشابك مع الآلام...
مرّت السنون سيدي ولا زال نورك فينا يسطع وكلما نظرنا في الوجه المنير نراه حارساً لنا في السماء يلمع وكلما خضنا في نهجك كبرنا وعرفنا أكثر كيف للظلم نقلع يا درب الرشاد الذي وفقنا إليه وهداية.. كل يوم لكلماتها نسمع فنشتدّ ونقوى ونصبح ذا عزيمة لا تهجع...