خذ من قلبي هدب الصباح وانثره على تلك الجراح على مهل، بهدوء لا توقظ العاصفة فقد انشغل الوادي بعرس النوار يلملم عن الروابي الأزرار يجمعها في حضنه يلوّنها بريشته يهديها من عرشه فتشعّ الأنوار فلا تطفئ السراج دع النور يملأ المكان وعبّئ منه السلال بالغلال...
مدّ جناحك فوق الجراح فها هو ذا الصبح قد لاح ومواسم الجنى قد هلّت علينا من بيادر الفلاح وجداول الفرح ارتدت عرس السنا بعد الكفاح والبيارق الصفراء توزّعت شموساً تزيّن جبين الصباح يا طائر الإنتصار غرّد وأسمعنا قصائدك المِلاح فالجمع ينتظر والقلوب ترقص...
ماجدة ريا ـ لم يكن الرحيل عادياً، كما لم يكن الحضور. ما هو سرّ هؤلاء الأشخاص؟ هل هم تميّزوا بالشهادة؟ أم الشهادة اختارتهم لتعلّق وسامها على صدورهم؟ عندما ننظر إلى تلك الجموع البشرية التي احتوشتهم بقلوبها، وإلى تلك العيون التي فاضت بالدمع تأثّراً...