قالت: “أنّى لي العبور؟ وكل المسارب تمزّقت وكل الجزئيات تفتّت وكل الذرّات تناثرت أنّى لي العبور؟ طائر الفينيق ظهر حملني على ظهره وعبر فعبرنا بين مختلف الصور ورأينا دموع الحجر… وعيون تختنق فيها العِبر وصلوات من أعماقها الإيمان انفجر وقلم...
اهتزّت الدنيا وربت وصرخ المجنون لقد نلنا منهم! فانظر أيّكم المفتون إنّهم لا يرون ما ترون. أنتم ترون الخير فيما تقدّمون وفيما تصبرون وهم شرذمة من شذّاذ الآفاق بئس ما يرون وبئس ما يصنعون. خذ من القلب دفئاً ضمّد به الجرح النازف وأنر به...