في الخامس والعشرين من أيار، بعض الغيوم ترسم أشكالاً وصوراً، تتداخل فيما بينها ولا تلبث أن تنفرج. من حديقته الغناء، حيث يهوى الجلوس والمطالعة بعيداً عن ضجيج الحياة اليومية، كانت زقزقة العصافير تخترق مسامعه، فيزداد انتشاء. تحدّث في سره: “لو...
يا قدس… ويطلع عليك صباح جديد مكبل بالنار والحديد مزنّر بالقتل والوعيد وما قتل ذلك العزم يا قدس… صباح العزّة والألم ألم ممزوج بالقسم وما حاد يوماً عن الحلم حتى نحقّق ما نريد يا دار الأجداد قسماً.. سنكسر الأصفاد ونستعيد أرض الميعاد ونقلع...
سألني مستغرباً وهو يرفع حاجبيه مبتسماً: ” وهل الشمس تكتب؟!!!” ” نعم الشمس تكتب…” ” أنت تمزحين؟” ” أنا لا أمزح ! الشمس تكتب كما أي شيء آخر يكتب، ويجعلنا نقف أمامه ونفكّر.” ” وماذا كتبت...