أيار… هلا استقبلت بسمة الوادي؟ وضحكة الشحرور؟ ورميت بطرفك إلى الضفة الأخرى ورأيت عدوك المكسور؟ وخيبة ترسّخت مع السنين وذل على جباههم محفور.. أيار… أسمك بات تغريدة الياسمين ولحناً يضم في جنباته كل الحنين وزغاريد أمهات ثكالى أبناؤهم شهداء...
من غمرة الأعاصير التي عصفت في بلادنا تولّد نور كبير شكلّ ملاذنا معمّد بالدماء والتضحيات عمادنا فجاء التحرير وأثلج فؤادنا وثبّت المسير فاستفقنا من رقادنا ومشى الجمع الغفير ينشد أعيادنا بالفرحة وشدو العصافير فطاب ميلادنا لنحارب الشر المستطير وحلم...
في الخامس والعشرين من أيار، بعض الغيوم ترسم أشكالاً وصوراً، تتداخل فيما بينها ولا تلبث أن تنفرج. من حديقته الغناء، حيث يهوى الجلوس والمطالعة بعيداً عن ضجيج الحياة اليومية، كانت زقزقة العصافير تخترق مسامعه، فيزداد انتشاء. تحدّث في سره: “لو...
مدّ جناحك فوق الجراح فها هو ذا الصبح قد لاح ومواسم الجنى قد هلّت علينا من بيادر الفلاح وجداول الفرح ارتدت عرس السنا بعد الكفاح والبيارق الصفراء توزّعت شموساً تزيّن جبين الصباح يا طائر الإنتصار غرّد وأسمعنا قصائدك المِلاح فالجمع ينتظر والقلوب ترقص...