يا قدس ما لي كلما لفظت اسمك تيبّس الشريان واحترقت المعاني وغادر الزمان المكان! والدمع المترقرق ظاهر للعيان والحزن الدفين يأبى أن ينخلع من الوجدان والبوح يئن ويشكي… بين مطرقة وسندان فالحلم الفلسطيني تحاصره عروبة العربان! ويخيط له الكفن عالَم...
يا قدسُ غني فرحاً وارقصي طربا فإني والله قد رأيت في حبك العجبَ يا مسرى الأنبياء إن حبك في القلوب قد كُتِبَ لا يرهبنّك الكلام الذي يرمى إنما الفعل لمن قد غَلَبَ أنت محفوظة بعين خالق وحفظك على المؤمنين قد وَجَبَ أولئك الشياطين في غيهم ومعهم حمّالةٌ...
نادت القدس أين أنتم؟! والزمن يجري، وأنا في الأسر… تثقل كاهلي القيود ويعيث بي فساداً اليهود والدمع والدم سِقايتي وكل يوم أسرد حكايتي… أنظر للعالم من حولي سيول الدماء في كل مكان تجري نحوي… تقول يا قبلتي يظنون أن الدماء في هذه الأماكن...