وللنار نور ووهج ودفء بهيج، تلك الحطبات التي تضطرم فيها، تزكّيها، فتنتشر منها رائحة الصنوبر والسنديان، وتزيد من ألقها. ثمّ تتآكل شيئاً فشيئاً، وتتحوّل مع الوقت إلى رماد، وكأنّها لم تكن!
وعندما تُطفأ النار، ولا يبقى سوى رمادها، يظلم المكان ويحلّ الصقيع، ولا يبقى منها سوى ما اختزنته العين من منظرها، والأنف من رائحتها، وبعدها تتراكم فوقها الذكريات.
ماجدة ريا