عاشوراء… أتت بسرعة، وغادرتنا بسرعة أكبر! ولمّا نرتوي من عشق الحسين بعد، وإن كنا نعيش هذا العشق من عام إلى عام.
لعلها كباقي أيامنا، لبست ثوب العجلة، لتنتقل بنا إلى أيام أخرى، كذلك تمضي سريعاً، فكل شيء بات يستعجلنا في حياتنا، حتى لو استصرخته توقف قليلاً، كفّ عن الركض نحو غابات الأيام المتثاقلة، تمهّل… لأعبىء خوابي العمر عنباً معتّقاً، دعني أتذوقه.. فذهابك على عجل، يفقد الأيام كثيراً من رونقها، ويجعلها باهتة الألوان.
أجل، هو حبل الحياة القصير، هي الدنيا الفانية التي نمرّ بها مرّ السحاب، وسرعان ما تنقضي، لا لذة فيها أجمل من لذة الطاعة لله سبحانه وتعالى، فقط هذه التي تُجمع في علب من نور، لا ينضب أبداً، بل يتراكم لينير العالم العلوي الخالد.
ماجدة ريا