علب من نور

عاشوراء… أتت بسرعة، وغادرتنا بسرعة أكبر! ولمّا نرتوي من عشق الحسين بعد، وإن كنا نعيش هذا العشق من عام إلى عام.
لعلها كباقي أيامنا، لبست ثوب العجلة، لتنتقل بنا إلى أيام أخرى، كذلك تمضي سريعاً، فكل شيء بات يستعجلنا في حياتنا، حتى لو استصرخته توقف قليلاً، كفّ عن الركض نحو غابات الأيام المتثاقلة، تمهّل… لأعبىء خوابي العمر عنباً معتّقاً، دعني أتذوقه.. فذهابك على عجل، يفقد الأيام كثيراً من رونقها، ويجعلها باهتة الألوان.
أجل، هو حبل الحياة القصير، هي الدنيا الفانية التي نمرّ بها مرّ السحاب، وسرعان ما تنقضي، لا لذة فيها أجمل من لذة الطاعة لله سبحانه وتعالى، فقط هذه التي تُجمع في علب من نور، لا ينضب أبداً، بل يتراكم لينير العالم العلوي الخالد.
ماجدة ريا

عدد الزوار:2522
شارك في النقاش

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.