وعندما تساقطت أوراق الخريف أحدثت نحيباً وعويلا
كنت أرمقها بأسى، وأقول في نفسي: “آه! كم كنت جميلة!
كنتِ؟! بل ما زلتِ رغم أنك أعددتِ عدة الرحيلِ
وتهيّأت للسفر الطويلِ
لونك الأصفر كم يغريني
فتثمل بالحنين شرايني
أرسم بك صوراً تشبه الشهر التشريني
غيوماً متناثرة أركض وراءها فتغويني
الأصفر ولون الشمس يحرقها
فتتلوّن أيما تلوينِ
بسحر اللون تفتن العيونَ
واليابس منها يثير شجوني
أيا لوحة السحر خذيني
فاسحبيني…
إلى عالم يضجّ بالحكايا والجنون
دعيني أفرد جناحيّ الروح
لتحلّق في عالم التكوينِ
لا تستعجليني..
دعي الحبرَ ينسكب
ويلوّن النبض بالأنين
ويخبز خبز الغروب
معجوناً برهبة السكونِ.
ماجدة ريا