يأتي عيد الاستقلال هذا العام وقلوب الناس يملؤها الأسى على بلد يذهب من سيء إلى الأسوء، غارق بالهموم والمحن، وتلقى المسؤوليات فيه جزافاً؛ فهل يمكن أن يشعرنا العيد بالفرح ونحن نرى بأن الوطن يذبح كل يوم على يد المستهترين به ؟
لقد بات هذا الوطن سجناً كبيراً لأبنائه، يصرخون فيه ليلا، نهاراً ولا من مجيب!
حقوق المواطن مهدورة على أبواب المسؤولين وهو يئن من عبء الحياة، بينما هم يرتعون في نعم المحاصصات والمحسوبيات، ولا يستطيعون رؤية ما آلت إليه أحوال المواطنين من حرمان، بسبب سوء إدارتهم للأزمات المتعاقبة، والتي تتدهور كل يوم، ويضعون البلد على حافة الهاوية.
من يستطيع أن ينجو، يجد حلا في السفر خارج البلاد، ويبقى الآخرون وسط ضجيج متلاطم يقهرهم كل يوم.
متى الخلاص؟
متى يصبح البلد بلداً يقدّم الاستقرار والطمأنينة لأبنائه؟
متى يجد الشباب المبدع فرصاً للعمل؟
متى تقوم الدولة بمشاريع انمائية تحتضن فيها أبناءها، فيخدموها وتخدمهم؟
المواطن في هذا البلد يتحمّل الأعباء منفرداً، فإما يسبح وإما يغرق في متاهات مهلكة.
متى نجد تخطيطاً ناجعاً ينهض بالبلد على قدميه، الحلول موجودة ومتاحة لكنها تحتاج إلى قرار من القيمين على هذا البلد.
ختاماً نحمّل هذا العيد أمنيات كبيرة عسى أن تتحقّق، وكل عام وأنتم والبلد بألف بخير.
ماجدة ريا
عدد الزوار:2961