هلّ هلال المحرّم، بشّر بعام هجري جديد.
عتمة الليل انقبضت، سالت على وجنات النجوم بعض لآلئ، العيون شاخصة تنظر من بعيد المنظر المهيب، فقد تراءى لها القمر بدراً، على هيئة وجه الحسين (ع)، والدم يخضّب الشيب الحبيب.
وقد استحالت حوله الأقمار باسمة، تلملم دموع الوجنات، تخبّئها في قوارير، ترش عطرها على الروابي والتلال، فينبت الزرع نصراً مباركاً موشى بعبق الزهور.
رائحة البخّور تعلو المآذن، ويتدرّج الصوت، فتتكسّر الأشواك، وتصدح بترنيماتها الطيور.
خشعت القلوب، وارتفعت القبضات، وسار الركب والوجهة كربلاء، إنّها مسيرة الشهداء.
ماجدة ريا
عدد الزوار:2520