سكون يغلّفه الصقيع، ويلف جوانبه ببُردى من أسئلة بقيت أجوبتها خيالات على جدران عالية، تُرسم بريشة فنّان موهوب، هل يجب أن نحصل على إجابة شافية ووافية؟
لا أظن أنه بالإمكان إرضاء غرور عقل تمدّد وتوسّع إلى ما لا حدود، وما زال يبحث في هذا الكون بتمرّد عجيب!
حدود الإمكان واللا إمكان تصفع جوانب نفس لا تهدأ، تمور بها كالرحى تدرس الطحين.
كل ما يتعلّق بهذا العالم أصبح أبراج من زجاج، تظنّ أنّك ترى العالم من حولك بوضوح، وفي لحظة متغيّر ما، يُشعر الزجاج او ربما يُكسر ولن تكون الرؤيا هي ذاتها، بل ربما تنمحي آثارها من الوجود وتتحوّل إلى ذكرى ملفوفة بابتسامة صفراء، أو نكتة تهذي بها بينك وبين نفسك…
سنكتشف في لحظة ما المعنى الحقيقي لتفاهة هذه الدنيا الدنية والتي لاتستحق منا عناء التفكير بمغرياتها ولا الإلتفات إليها، وسندرك المعنى الحقيقي لقول الإمام علي عليه السلام أن الدنيا دار ممر وليست دار مقر، فلماذا البعض يجهد نفسه بالصراع على هذه الدنيا؟
الجهد الحقيقي يجب أن يبذل في طاعة الله سبحانه وتعالى وأن نبذل ما بوسعنا لإرضائه وهو يتكفّل بكل ما نستحق وأكثر.
والحمدلله رب العالمين.
ماجدة ريا 24/12/2024
عدد الزوار:37