فلسفة الأزمان

فلسفة الأزمان

ساد المكان عروجاً فنزف الزمان

سأل الناس أي عروج هذا الذي يوجع الأوطان؟!

هلّلت له الملائك بشراً بين يدي الرحمن

وبلّلت الدموع وجنات فيها الحُب مصان

وتحدّث الزّمان بلوعة أرّقت الأجفان

لله درّك ممَّ جُبلت يا إنسان؟!

هلمّوا بنا ندرس فلسفة الأزمان

فكلّ زمن له روح بالإمكان

وهل روح الزمان تختلف عن روح الإنسان؟!

قد يرحل إنسان ويبقى زمانه

تتوضأ به أعواد الريحان

وتسكن روحه.. فيما تضجّ بحركتها الأكوان

فلا ينطفئ وهجها

وتغمر بركتها بحوراً وشطآن

ويبرز وجودها في أعمار مخلّدة في الوجدان.

 

هو مسار العظماء يحيون بموتهم

ويبذرون فينا بذار العطاءات

فتنبت فينا شاهقة سامقة

تخرجنا من دائرة حب الذات

تعلّمنا كيف نستخرج النور من دواخلنا

ونبني منه صروحاً في الحياة

فليس المجد في حب الدنيا

ولا في امتلاك أفخم العمارات

إنما المجد لمن أطاع الله

وترك من أجله كل الملّذات

وبنى لآخرته قصوراً

وخُلِّد في نعيم وجنّات.

ماجدة ريا

كتبت ببتاريخ 30/11/2022

عدد الزوار:33
شارك في النقاش

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.