ساد المكان عروجاً فنزف الزمان
سأل الناس أي عروج هذا الذي يوجع الأوطان؟!
هلّلت له الملائك بشراً بين يدي الرحمن
وبلّلت الدموع وجنات فيها الحُب مصان
وتحدّث الزّمان بلوعة أرّقت الأجفان
لله درّك ممَّ جُبلت يا إنسان؟!
هلمّوا بنا ندرس فلسفة الأزمان
فكلّ زمن له روح بالإمكان
وهل روح الزمان تختلف عن روح الإنسان؟!
قد يرحل إنسان ويبقى زمانه
تتوضأ به أعواد الريحان
وتسكن روحه.. فيما تضجّ بحركتها الأكوان
فلا ينطفئ وهجها
وتغمر بركتها بحوراً وشطآن
ويبرز وجودها في أعمار مخلّدة في الوجدان.
هو مسار العظماء يحيون بموتهم
ويبذرون فينا بذار العطاءات
فتنبت فينا شاهقة سامقة
تخرجنا من دائرة حب الذات
تعلّمنا كيف نستخرج النور من دواخلنا
ونبني منه صروحاً في الحياة
فليس المجد في حب الدنيا
ولا في امتلاك أفخم العمارات
إنما المجد لمن أطاع الله
وترك من أجله كل الملّذات
وبنى لآخرته قصوراً
وخُلِّد في نعيم وجنّات.
ماجدة ريا
كتبت ببتاريخ 30/11/2022
عدد الزوار:33