أي المفترقات نقف عليها؟ لعلّه المفترق الحاسم؟
خمس مراحل مرّت ولم يفهم البعض أن لبنان ليس لهم وحدهم، وقد جربوا كل شيء ولم يفلحوا؟ فإلى أين يريدون الوصول؟
وكأن هذا البلد ليس بلدهم! وكأن الناس ليسوا ناسهم!
هل يتصورون حقاً أنهم يمكن أن يحققوا مآربهم الدنيئة؟ وأن لبنان يمكن أن يكون كما يريدون؟
وكأن كل الدماء التي سالت على هذه الأرض الطاهرة لا تعنيهم، وما زالوا مصرّين على وضع هذا البلد الجميل في فم التنين، فهل يظنون أن صغر حجمه يمكن أن يجعله لقمة سائغة؟ ألا يدرون أننا سنخنق هذا التنين فيما لو حدث ذلك؟
ألم يتعلّموا من كل التجارب السابقة؟
كان عليهم أن يسجدوا لله شكراً أن شعب المقاومة الشريف مدّ لهم يده كل هذا الوقت، رغم أن نصالهم لم تنزع من ظهره يوماً، وبعد كل الذي فعلوه هل سيجد نور الحق إلى قلوبهم سبيله؟ أم أنه على قلوب أقفالها؟
لا نشعر أبداً بالقلق، ولتدر عقارب الساعة كيفما شاءت، فنحن أقوياء بقوة الحق، والله دائماً مع الحق، وأياُ تكن النتائج، فشعب المقاومة صلب عنيد، ولئن مال مع الريح كرمى لعيون الوطن، فجذوره متجذرة في باطن الأرض، لا تقتلع.
الدخلاء هم الذين سيرحلون في نهاية المطاف، هكذا هي سنة الحياة، فالأصل هو الذي يبقى.
ماجدة ريا
عدد الزوار:2267