تناثرت الأحلام، وذرتها الرّياح أوراقاً خريفية صفراء من شجرة الحياة الباسقة الإرتفاع، وتطايرت تلك الأوراق المتناثرة في كل اتّجاه.
أحمد، الطفل الصغير الذي لم يتجاوز الثماني سنوات، يراقب هذا المشهد من على شرفة منزله المطل على كل تلك المساحة الخضراء الشاسعة، كانت حدقتا عينيه تتسعان دهشة وهو يراقب كل تلك الأوراق المتبعثرة، ويلاحقها حيثما تقع.
استمرّ المشهد للحظات، بعده كان أحمد يهرول من على درج منزله، يخترق البوابة الزرقاء الكبيرة، لتطأ قدماه الصغيرتان بداية ذلك البساط الأخضر الممتد نحو البعيد أمام ناظريه، وقد بدا متألّقاً متباهياً بمنظره الذي تنقّح بالأصفر.
وقد أبت تلك الأوراق الصفراء إلاّ أن ترسم من خلال أماكن تساقطها أحلام الطفولة البريئة التي ما زالت تختال فيها.
اقترب أحمد من الأحلام المسجّاة أمامه على تلك البقعة الخضراء، فإذا بورقة جميلة، تحمل حلم الطفولة، قد ارتفعت بخفّة وهدوء لتستقرّ في كفّه الصغيرة. حملق بها ملياً، أخذ نفساً عميقاً، أطبق يده عليها وابتسم.
ماجدة ريا
1 آب 2007
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اختي الغالية والعزيزة لا اقول سوى انك تملكين انامل من ذهب لاتكتب الى الكلمات الراقية والعذبة والناتجه عن وعي وثقافة ورقة عالية واتمنى من الله ان يوفقك لخدمة الانسانية والاسلام بشكل خاص مع تحياتي الحارة / خادمك حسن الكربلائي
وعليكم السلام أخي الكريم حسن ورحمة الله وبركاته، شكراً لك على هذه الكلمات الصادقة واللطيفة، وآمل أن يعيننا الله على تقديم ما فيه صلاح دنيانا وآخرتنا.
أكرر شكري ودمت بألف خير