مدّ الطفل ذراعه من تحت الركام، بصوته المبحوح نادى: أمي… وردّد رجع الصدى نداءه، نفض الهواء التراب عن مقلتيه، فسطعت تحت نور الشمس كلؤلؤتين ارتفع وهج بريقهما نحو السماء، حيث ترقد نجمة خفية، تنتظر..
وصلها الشعاع، فاختزنته طاقة، وعبّأته في قوارير، وبقيت تنتظر المزيد من الوهج المتصاعد من تلك الترب المعذّبة، ولا زالت تنتقل إلى حيث ترى الركام، تفتح خزائنها، لتحتفظ ببريق المظلومين.
في يوم ما… في لحظة ما… ستتساقط هذه القوارير لتنتقم للطفولة، ولتقول للعتاة أن قهر الطفولة مستحيل، وستتساقط عليكم حمم ظلمكم لها كحجارة من سجيل.
ماجدة ريا
عدد الزوار:2542
شكرا لك كان جيدا احسنت