أكثر ما أجد نفسي، أجدها في الطبيعة…
أحيانا غيمة بيضاء شاردة في السماء، تدور في كل المنعطفات، أو تتشكل عدة مرات، أو تتبدد في الهواء نتفاً صغيرة وأحيانا إلی حد التلاشي.
وقد أكون ورقة علی شجرة خضراء، تتمايل مع النسيم، تصفرّ، تسقط، لكنها تولد من جديد.
وقد أكون حبة تراب، كلنا نمشي علی التراب، لكن رائحة التراب تسكننا كحلم جميل، وتذكرنا أننا منه، وإليه نعود.
قد أكون جبلاً شامخاً يتحدی العواصف، أو ربما قطعة صغيرة منه، تبنی بها البيوت.
قد أكون بحراً ذا امتداد، فيه عمق المجهول، والخوف المهول، والموج العنيف، والسفر اللطيف، ومكمن الكنوز، أو الخطر المفاجیء.
هو البحر هدوء وصراع، خوف وأمان، حلم واضطراب، عنف ورومانسية، يجمع كل الأضداد، ويحتوي كل الأسرار، فيه سر خلق الله، كما كل خلق عظيم، سبحانك ربي ما أعظم خلقك، وما أكمل قدرتك.
قد أكون قمراً فيه المحاق والهلال والنصف والبدر، تتسع دائرة النور فيه أو تضيق، لكنه يبقی رمزاً للجمال والحب.
قد أكون كوكباً يدور حول نفسه، وحول الشمس، أو يسبح في مجرات لاحصر لها ولا عدد، يكون أحياناً نجمة مضيئة، وأحيانا يسبح في الفضاء البعيد.
الإنسان هو الطبيعة بكل تجلياتها، هكذا أجد نفسي مندمجة فيها إلی حد التوحد، فيها ترتسم سعادتي، وفيها سر الوجود، وسر خلق الكون.
ماجدة ريا ـ 1/11/2015
عدد الزوار:2791