يا ليل ضمني في أهدابك إلى اللا مكان
ودعني أغفو على همسات المطر
وانسج لي من الحلم عرشاً من أقحوان
يفوح أريج عطره كما الزهر
اسلك بي الدروب المتلألئة بين النجوم
وأخبرني عن حكايا الساحرات
عن أوطان تمزّقت فاستبيحت
واستبيحت معها الذات
يا ليل كلّمني
عسى الحديث يسمعني تلك الثرثرات
فأسمع اصطكاك النصال على الكلمات
هلمّ نجمع معاً بقايا الحلم
بقايا الساعات
نستولد منها فرحاً
وجميل الحكايات…
يا وطني! كم لحناً عشت؟
كم سؤالاً ؟ كم هيهات
ولا زال الدرب هو هو
ينبىء بمصاعب وويلات
وحفر مغطّاة بأرقام وعُملات..
يا صابراً على الجرح
لا تنم، لا تغفُ
واسمع لضجيج آت من الشرفات
لعلّ الفرج يأتي يوماً
فرجاً كونياً مرسلاً عبر المجرّات.
ماجدة ريا
عدد الزوار:1739