غادر وأعالي القمم طموحه
تاركاً وراءه عيشة الرخاء
التحف الكرامة ومشى
يسابقه الكبرياء
اليد على الزناد
وفي عروقه العز والوفاء
ما أعاقه برد ولا ثلج
ولا عنف الأشقياء
ولا توقّف عند حنين
أو دموع أو رجاء
أو لذة جمع شمل
وما طلب سوى الدعاء
إما تحقيق نصر
وإما الإلتحاق بركب الشهداء.
سويعات هي التي نسرقها من عمر الزمن
من مساحاته الطويلة
سويعات للنفس وللذات
ودمعة نذرفها على خد المسافات
ورحلة لا تنقضي
بين ورقة العمر ووجع الآهات
يستحيل الوقت شمعاً
يذوب على الدروب
يشرئبّ الورد بعنقه
قتيلا بشذاه خضيب
وتمضي القوافل ولا تسل
عن موعد الشمس عند الغروب
يا حضن المدى
فلتتسع لشكوى من نور
لتزهر فيك حقول الياسمين
وتغرّد فيها الطيور
وتغدو السماء جميلة
تختال برونقها كالدر المنثور.
ماجدة ريا ـ 27/1/2013
عدد الزوار:1796