لا تسل عن دمعة انحدرت مع زخّات المطر
قبّلت وجه الأرض والتراب
وذابت.. تبحث في خفر
عن ملح في داخلها استتر
عن غيمة سبحت في قلوب البشر
تحاول مسح ألم العذاب
عن شمس تطل بين الفينة والفينة
تزرع الأمل
بنور الله
بضياء العمل
أيا دنيا… وترابك مجبول بهذا وذاك
وطريقك مرسوم نحو الأجل
ونحن نسير بين تعثّر وارتقاء
والعيون شاخصة نحو الله بوجل
بين الشكر والرجاء
نغوص في عالم لم يزل
يتأرجح بنا كأرجوحتنا
والطفل في داخلنا متشبّث بالأمل
والشراع مجذاف وسط موج وعواصف
وبحر لا يستكين
لا يتعب الشراع ولا يتعب البحر
ولا الدهر يلين
هي الدنيا… أهزوجة غريبة
نردد صداها في كل حين
والصبر فيها مفتاح العارفين
والسعي نحو الله يبقى المبتغى
والرجاء أن نبقى له موفقين.
ماجدة ريا 28/3/2016