في الخامس والعشرين من أيار، بعض الغيوم ترسم أشكالاً وصوراً، تتداخل فيما بينها ولا تلبث أن تنفرج.
من حديقته الغناء، حيث يهوى الجلوس والمطالعة بعيداً عن ضجيج الحياة اليومية، كانت زقزقة العصافير تخترق مسامعه، فيزداد انتشاء.
تحدّث في سره: “لو أستطيع أن أفهم ما تقول!”… كانت تطير ثم تختفي بين الأشجار كأنها تحضّر لعرس أو حفلة كبيرة.
يا للمصادفة.. “هل تريد أن تشاركنا فرحتنا في هذا اليوم المبارك!”.
“هل شعرت معنا بأن الفضاء أيضاً تحرر من رجس الاحتلال في مثل هذا اليوم؟!”
حتى السماء تضجّ بالعابرين، لتفسح المجال لأرواح الشهداء بأن تطلّ علينا من عليائها مبتسمة، فرحة.
الناس يتوقّفون أمام عتبة هذا النهار، لحظة تأمل وعرفان..
لحظة ملأت التاريخ بزخم الانتصار، وعلّقت على جبين المقاومة وسام فخر واعتزاز، أليست هي قاهرة الجيش الذي لا يقهر؟
بلى والله… بل جعلت منهم صور رعب لمجرد ذكر كلمة المقاومة.
مبارك لكم يا أبطال الساحات وفرسان الوغى، فإنجازكم بتحرير الأرض والوطن من عبء الإحتلال، استتبع إنجازات وإنجازات، وأصبحتم أسود الساحات التي سترسم خطوط المستقبل بهالات من نور وانتصار.
كل عام وأنتم بخير
ماجدة ريا
عدد الزوار:2083