يا قدس…
ويطلع عليك صباح جديد
مكبل بالنار والحديد
مزنّر بالقتل والوعيد
وما قتل ذلك العزم
يا قدس…
صباح العزّة والألم
ألم ممزوج بالقسم
وما حاد يوماً عن الحلم
حتى نحقّق ما نريد
يا دار الأجداد
قسماً.. سنكسر الأصفاد
ونستعيد أرض الميعاد
ونقلع كل معتد آثم عنيد
من مثلنا بأساً؟
بأساً لا يعرف يأساً
من مثلنا نام في عرين الأسد فما خاف؟
وزأر في حصنه دون ارتجاف..
وما خفنا يوماً من أي تهديد
عروقنا متجذّرة في هذي الأرض
وحفظها… هو علينا واجب وفرض
حفظناها في المحاجر والمآقي
وعشقها في قلوبنا خالد باقي
متجذّر كسوسنة عشقت حقلها
كعروس تنتظر بعلها
كبحر لا متناه ذا امتداد
كلما غصنا فيه اشتعل الوداد
وصمّمنا أكثر على تحقيق ما نريد
نحن أنتِ… وأنت نحن
فليعلم الغاصب من نحن!
فأنت فينا الشريان والوريد
نحن الغيم والغيث والمطر
نحن من سيطهّر الأرض والحجر
نحن من سيغرس فيك السنابل
نحن من سيحرس فيك الجداول
نحن من تنتظرنا طيور النوارس
نحن الأبطال الفوارس
نحن السيف والقلم والبأس الشديد
جئناك يا أمنا زاحفين
رجاك آملين
فأنت بالنسبة لنا ستبقين
شعلة الحق المبين
وحب يتمدّد في عروقنا ويزيد.
ماجدة ريا _ 1/7/2016
عدد الزوار:2032