كانت تلك الغيمة تسير الهوينا، ونظراتي تلاحقها…
السماء الزرقاء تبث الدفء والهدوء في النفس، مستكينة لتلك الندف البيضاء التي تجمّعت عند أطرافها، وبما أنّها كانت منفردة في السماء، واقفة قبالة الشمس، تتلقف من نورها ما تشاء، لتتميز في تشكيلها، ففي كل لحظة يتغيّر فيها شيئ، كأنها تقصّ قصّتها لمن يريد أن يستمع، يكفي أن ينظر المرء إليها ويراقب تشكّلاتها لتثير في نفسه الكثير من التساؤلات، عن كل صورة ترسمها.
فهي غيمة واحدة، محدودة، لكنها في كل لحظة تأخذ رسماً جديداً ينبئ عن تحولاتها، تارة تجمع هذا الطرف وأخرى تفرده من ناحية أخرى.. لتحوي في داخلها كل الصور.
تسير، تتقدّم، تختار الحيز الذي تريده، ليس هناك ما يزاحمها، فالفضاء الرحب لها، والزرقة الهادئة تستهويها، لتترك آثارها هنا وهناك.
ماجدة ريا
23/8/2016
عدد الزوار:2003