صهيل الروح

الصدى-الوان

جمعت الألوان في قوارير زجاجية، وطلبت منهم المكوث في صمت.
الليل هادىء، ألوانه مبعثرة في الروح، ها هي امتطت جوادها تدور وتصهل، وتجتاز المسافات، تحلّق في مختلف الفضاءات، وتعود لتتفقد الزجاجات؛ إنّها تشعّ وميضاً يتسرّب في مسامات الجلد، يلمس المهجة ويهز كل الكيان.
ما نفع الحياة بلا ألوان؟!
استرقت الروح إليّ نظرة عتاب، فوجدتني أهيم معها حيث تهيم، غافلتني، وخلطت ألوان الزجاجات، فتشابكت ألوانها نضّاحة بالحياة، مزيج لا يألفه الزمان، يعبر في اللا شيء، يحيله إلى بركان.
ابتسمت، ابتسامة من وجع الإنصهار، وأخذت أغربل المشهد من الشوائب..
كل الألوان جميلة، لكن في مقلة العين تتراقص كحوريات، بلوريات، خارقات… يسبحن في فضاء لا متناه، يعتمرن الحلم، ينشدن لحن الحياة.
ماجدة ريا

عدد الزوار:2844
شارك في النقاش

تابع @majidaraya

Instagram has returned empty data. Please authorize your Instagram account in the plugin settings .

ماجدة ريا

ماجدة ريا


كاتبة من لبنان تكتب القصة القصيرة والمقالات الأدبية والتربوية والسياسية.
من مواليد بلدة تمنين التحتا في سهل البقاع الأوسط عام 1968 . نلت إجازة في الحقوق عام 1993 من الجامعة اللبنانية، كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الرابع
حاصلة على شهادات من دورات في التربية والتعليم وفقاً للمناهج الحديثة.
عملت في حقل التدريس أحد عشر عاماً.
كتبت العديد من المقالات والقصص القصيرة في جريدة العهد ـ الإنتقاد منذ عام 1996، وكذلك بعض القصص المنشورة في مجلة صدى الجراح ومجلات أخرى في لبنان.
وقد اختيرت العديد من القصص التي كتبتها لنشرها في موسوعة الأدب المقاوم في لبنان.
وكذلك لي مقالات نشرت في مجلة المسار التي تصدر عن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
أحضر لإصدار مجموعة قصصية تضم عدداً من القصص التي تحكي عن الوطن والأرض.
لي مدوّنتان على الإنترنت إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والأدبية، ومشاركات واسعة في المنتديات الثقافية على شبكة الإنترنت.