وللشتاء في النفوس دفء وحنين، وصرير أبواب ونوافذ تقفل، وموقد يعطر الأجواء برائحة البخور…
وسماء ننتظر الخير من شحوبها، عسى أن تغسل به ألم الأرواح المتمردة على زمن ثارت فيه الوحوش من مخابئها، وتقمّصت بأرواح بعض البشر.
لنا مع الشتاء حكايات الزمن الجميل، وتاريخ بات يضمر كلما تقدّمت به الأيام، وعمر يسير نحو المغيب.
لضوضاء المطر المتساقط على النوافذ، طعم بنكهة الحياة المستمرة، تدّق أبوابنا، تستريح في قلوبنا، تحفزّنا.. ماذا لديكم لتغنوا الحياة.
نبحث في دفاترنا العتيقة، وفي سلّم يتعرج بنا هبوطاً وصعوداً، نترجم فيه لحظات حياتنا الثمينة، فتندمل بعض الجروح، ونستعيد نشاطاً كاد يسلب منا في ضجيج الأيام التي تعبر خباب أرواحنا، نبحث فيها عن مرسى آمن، في عالم الدنيا حيث تتخبط الأمواج، فيميل الدف يميناً ويساراً، يقول لنا” كن قبطاناً ماهراً، إن رمت النجاة”
السترات الواقية، لا تقي موج المحيطات، ولا عواصف الشتاء، عليك بدرع الإيمان، وحده يحمل لك النجاة.
ماجدة ريا
عدد الزوار:1723